كشفت مصادر بمصلحة الطب الشرعى فى تصريحات لـ«الشروق»، عن سحب المصلحة عينتى دماء من جثتى عمار محمد بديع، نجل المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، وأسماء محمد البلتاجى، ابنة أمين حزب الحرية والعدالة فى القاهرة، تمهيدا لإجراء تحليل الحامض النووى «DNA» لهما، بمطابقته مع والديهما، مشيرة إلى أن «المصلحة اتخذت ذلك الإجراء احترازيا».
وأوضحت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها، أنه «لم يتم حتى اليوم سحب عينة الدم من بديع، المقبوض عليه منذ 3 أيام، لمطابقة الحامض النووى الخاص به مع الحامض النووى لنجله»، لافتة إلى أن «سحب العينة من بديع ستكون بعد موافقة النيابة، وستظهر نتيجة التحليل بعد أسبوع من سحب عينة الدم، ويبقى من الصعب التحقق من أسماء البلتاجى، قبل القبض على والدها، وسحب عينة منه».
وأضافت أن المصلحة تسلمت ما يقرب من 500 جثة، منذ تنفيذ عملية فض اعتصامى مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وما تلاها من أحداث، بينها 50 جثة مجهولة تم أخذ عينات من الحامض النووى الخاص بها، تمهيدا لتحليل هويتها، لافتة إلى أن «الجثث المجهولة ستظل داخل ثلاجات المشرحة لحين إخطار النيابة المصلحة بقرار التصرف تجاهها».
وقالت إن «الجثث تتوالى على المشرحة، والعدد فى تزايد، نتيجة وصول حالات لمصابين خضعوا للعلاج لعدة أيام قبل الوفاة»، مضيفة أن «وزارة الصحة لم تخطر المصلحة بقدوم حالات جديدة توفيت فى يوم الفض نفسه، من المتواجدة بثلاجات المستشفيات، وجميع الجثث التى تصل حاليا إلى المشرحة هى لمصابين توفوا بعد انتهاء عملية الفض».
وأكدت أنها لا تعلم شيئا عن أرقام الضحايا التى قدرتها وزارة الصحة بـ1200 شخص، مشيرة إلى أن «المشرحة تسأل فقط عن الحالات التى أخطرتها النيابة بتشريحها، أو انتدبت أطباء منها لتشريحها فى أحد المستشفيات خارج مشرحة زينهم».
