وجه الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، رسالة إلى أهالي مدينة بورسعيد الباسلة، بعنوان "فصبرا جميلا"، حيث قال حسان الذين وصفهم بأنهم أصحاب التاريخ المجيد، وقبل افتتاح قناة السويس بسنوات.
وتابع حسان، في خطبة الجمعة بمسجد الشاطئ ببورسعيد، "أردت اليوم أن أوجه إليكم هذه الرسالة بصفة خاصة ولأهل مصر عامة"، مضيفا "أعلم أن الفتن شديدة والمحن كثيرة، فإلى كل من ابتلي في نفسه أو ماله أو ولده أو أسرته، إلى كل من تعرض لأي نوع من أنواع البلاء، فصبرا جميلا، وأن الصبر رغم مرارته إلا أن عواقبه أفضل من الفتن"، مشيراً إلى أن الابتلاء من الله ليختبر به إيمان المؤمنين، وليس عقاب، داعيا أهالي بورسعيد وأسر الضحايا إلى الصبر، وأن الله أمر نبيه محمد بالصبر 20 مرة في القرآن الكريم.
واستطرد قائلاً "الصادق الذي يظهر الآن في عهد الحرية المفرطة جميل خلقه وعذب لفظه، لا يدعى العنترية الجوفاء لأنه يعلم أن القانون غائب، الآن لا يخشى سلطان ولا قانون، الأصيل هو من يراقب العلي الأعلى وليس القانون، الصادق يخاف الغيبة والنميمة ولا يحرق مؤسسة ولا يدمر مؤسسة عامة أو خاصة، لا ينتهك عرض ولا ينتقل من فضائية إلى فضائية ليذبح الشرفاء وينال من الأطهار، الصادق هو من يراقب ربه تحت أي أرض وفوق أي سماء".
وجاءت رسالة حسان الثانية للمطالبة بالقصاص العادل لضحايا بورسعيد، "أؤكد على وجوب عودة الحق لأصحابة، ومصر لن تقوم إلا بالعدل، الله يقيم دولة العدل وإن كانت كافرة، ولا يقيم دولة الظلم وإن كانت مؤمنة"، مطالبا بعودة الحقوق لكل صاحب حق".
وأكد حسان أيضا على حرمة الممتلكات والمؤسسات، مضيفا "اطلب حقك بحق ولا تقطع طريقا ولا تدمر مؤسسة ولا تحرق منشأة، حافظوا على قناة السويس بأرواحكم ودمائكم، احفظوا الميناء، فمصر ليست ملكا للرئيس أو الحكومة وإنما هي ملك لهذا الشعب العبقري الأصيل، وانهضوا لبناء بلدكم بالجهد والعمل والعطاء".
وتابع حسان "أقولها لله لا يستطيع أي فصيل أن يحمل وحده، لا الإخوان ولا السلفيين، ولا اليبراليين ولا الأقباط، لابد أن ننبذ سياسة الإقصاء للآخر".
ودعا حسان، في ختام خطبته، النظام والمعارضة للتنازل عن النظرة الشخصية، والمصالح الحزبية، والجماعية، ليعلي الجميع مصلحة مصر، "من أجل هذا الشعب المطحون المسكين الذي صبر وطال صبره".
